تشهد بغداد  الاثنين الاول من تشرين الثاني 2011عرسا جديدا من اعراس الابداع العراقية المتواصلة التي تمنعها محاولات المجرمو من  القتلة  والارهابيين من عشاق الظلام لقتل جذوة الابداع لذى مبدعينا في مختلف المجالات حيث ستضاء انوار منتدى المسرح والمسرح الوطني لتضيء ليالي بغداد من جديد بأبداعات مسرحيينا الشباب في اطار الدورة السادسة عشرة من مهرجان منتدى المسرح التجريبي الذي ينظمه منتدى المسرح التابع لقسم المسارح في دائرة السينما والمسرح بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة..

هذا المهرجان الذي يمثل محطة جديدة محطات مرحلة مابعد التغيير عام 2003 في تواصل وامتداد حيوي وفاعل مع  الدورات الخمس عشرة التي اقيمت من هذا المهرجان منذ انطلاقته في ثمانينيات القرن الماضي ولن ينقطع عن المنجزات الثقافية السابقة كما اعلن مدير المنتدى المخرج ابراهيم حنون الذي اكد" ان المسرح يعتمد التواصل ولولا جهود السابقين لم يبدأ المنتدى قويا ذاته..
ربما كان مؤسس المنتدى الفنان مقداد مسلم لايحلم الا في حدود ضيقة لا تتجاوز المحيط العربي بعد نجاح المهرجان عراقيا حيث تتمخض هذه الدورة عن جملة من الارقام والدلالات المهمة والمفيدة والنافعة لتصعيد وتطوير حركة المسرح العراقي اذ تميزت بمشاركةعدة فرق عربية واجنبية في مقدمتها : فرقة من وزارة الثقافة الفرنسية ستقدم مسرحية (تكنوك) وهي فرقة محترفة في اوروبا قدمت اعمالها في معظم دول العالم، وهناك مسرحية (الصوت البري) وهي مونودراما تقدمها الممثلة والمطربة آسيا التي تعد واحدة من اهم الفنانات الاوكرانيات في عرض ينحاز للاساليب السينوغرافية الحديثة وعربيا تشارك فرقتان من تونس ستقدمان مسرحيتي (عربة اسمها الرغبة) بقراءة تونسية للشاذلي العرفاوي و(وزن الريشة) مونودراما من تأليف واخراج غازي الزغباني والاخير يعد من العروض المهمة التي قدمت في اكثر من مهرجان عالمي ويمتاز بالاداء المنفرد الذي يقدم صورة ادائية عالية. ..
وهذه العروض العربية والاجنبية التي ستعرض خارج المسابقة على العكس من العروض وجهت الدعوة لها في اطار سعي دائرة السينما والمسرح لتحقيق الانفتاح الايجابي على العالم وبالتالي ملاحقة كل ما هو جديد على الصعد كافة فضلا عن كون هذا المهرجان بروفة لمهرجان بغداد الدولي – بحسب حنون ايضا - الذي ستقيمه الدائرة خلال المدة 1- 10 شباط 2012 بدعم من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي...
واضافة الى ان العروض العراقية ستتنافس في اطار مسابقة المهرجان للفوز بجوائز افضل عرض متكامل و نص ومخرج وممثل وممثلة وموسيقى وسينوغرافيا وديكور بعد جهود مضنية بذلتها لجنة المشاهدة التي ضمت نخبة من المتخصصين بفن المسرح من اجل فرز العروض المتقدمة للمشاركة واختيار فقط سبعة من بين خمسة وثلاثين عرضا من بغداد والمحافظات لاسيما ان اشتراطات المشاركة المحلية في المهرجان ركزت على ضرورة الانحياز الى تقديم صورة مثلى عن مستوى المسرح العراقي والقدرة على استثمار المكان معماريا تلبية لتطلعات ادارة المنتدى في ان تكون العروض ذات رؤى تجريبية تكرس الجوانب الادائية والسينوغرافية وسرد العرض المسرحي
ومن المفرح جدا ان المهرجان سيستقبل ضيوفا مهمين بينهم د. احمد امل من المغرب ود. عبد المجيد شكر والفنان باسم عبد القهار وهوشنك وزيري اضافة الى تكريم مؤسس المنتدى مقداد مسلم والكاتب المسرحي مثال غازي بأعتباره آخر مؤسس للمكان الجديد للمنتدى المهرجان فعاليات مصاحبة مهمة بينها الجلسات النقدية والحلقات الدراسية اضافة الى المعرض الوثائقي الشامل للفنان المبدع علي عيسى الذي سيضم عشرات الفولدرات والملصقات عن العروض التي شهدها المنتدى طوال الفترات السابقة..