• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التحدي الخَدمي, الأنتصار الثالث للعراق .
                          • الكاتب : حسين نعمه الكرعاوي .

التحدي الخَدمي, الأنتصار الثالث للعراق

الخِدمة, يُعـرفها خـبراءِ الِإدارة العامـة على أنها تِلك الحَاجات الضروريةِ التي يحتاجُها الِأنسان لحفظ حياتهِ وتأمين رفاهيته والتي يجب توفيرها بالنسبة للفئة الأعظم من الشعب، تعتبر تلك الخدمات التحدي الأكبر الذي من الممكن أن تعيشه الوزارات والجهات ذاتِ العلاقة في الحكومة الأتحادية, لقاء ألتزامها بتقديم تلك الخدمات وفق برامج معدة مسبقاً وفترة زمنية معينة, ولتقديم تلك الخدمة تحتاج الجهات المعنية للجهود الحثيثةِ والتواصل بشكل كامل بين تلك الجهات لتذليل العقبات أمام تلك الخدمات, وتقديمها للمواطنين بأبهى صورةً ممكنة, فالفترة القادمة هي الأمثل في توجيه الحكومة المركزية نحو تقديم الخدمات وبشكل يتصفُ بنوعٍ من الكمال على أقل تقدير, فالأنتصار على داعش وأنقضاء فترة التحديات الأمنية العصيبة, خفف من وتيرة التوجهات العسكرية التي أثقلت كاهل الدولة مادياً ومعنوياً, ومن جهةٍ أخرى تجاوز تحديات الوحدة العراقية وتداعياتها بالدستور والقانون الأمر الذي ذهب بنا لأستقرار غير معهودٍ مسبقاً على مستوى الوحدة الوطنية.

المواطن العراقي لطالما كان يبني الأحلام في حكومةً تُلبي مطامحهِ بشكل جزئي أن لم يكن كامل, فتعاقب الحكومات السابقة لم يضف الكثير للشارع العراقي من الخدمات, بقدر ما سلبهُ تلك الثقة الأملةِ بتحقيقها, فجاءت الأمور مخالفةً كثيراً للتوقعات, ففي ظل تلك الموازنات الأنفجارية المشهودة مسبقاً, لم تُوفق الحكومات ولأكثر من دورةٍ مرحلية في التوصل لبرنامج يضع الحلول المناسبة لأنهاء المعاناة الخدمية للمواطن وتلبية الأحتياجات الضرورية له, فكل ما كان يدور في الأفق, هو عبارة عن مصالح شخصيةً لفئةً معينة, بعيدةً كل البعد عن ذلك المواطن البسيط, الذي يفتقر لأبسط حقوقه في العيش كأنسان.

الإنتخابات على الأبواب, والوضع الحالي أشبه بالفترة الذهبية للنهوض بالواقع المجتمعي وبكل ثقةٍ وارتياح, ففي ظل الأستقرار الداخل المعهود اليوم والذي لم نشهده مسبقاً, لا يمكن أن يكون الأ فرصة ثمينةً جداً لا يمكن أن تُتاح لأكثر من مرةً, الأمر الذي يجعلنا نقف عندها كثيراً ونفكر في الطريقة الأمثل لأستثمارها بالشكل الصحيح, لكي نرتقي بواقعٍ خدمي يرتقي بالمواطن لأعلى سُبل الراحةِ والأستقرار, فالحكومة القادمة لا يوجد لها خيار سوى أن تكون المثلى في كل شيء, فالأستقرار الداخلي والأنفتاح الخارجي, في ظل الإنتخابات المرتقبة, لا يمكن أن يكون الأ غنيمةً كبيرةً جداً وتفوق التوقعات, لتلك السنارةِ التي تحملها الكُتل المتنافسة على أحقية أستلام الحكم, فمن سيكون الصياد الماهر فيها؟ ومن سيستثمر المرحلة الذهبية هذه؟ هذا ما سنعرفه قريباً جداً في تلك الأوراق التي ستوضع في صناديق الأقتراع في يومٍ قد يُحدد مصير مستقبلاً بأكمله ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109294
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28