• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المؤامرة الخبيثة في الطعن بالسيد الخوئي .
                          • الكاتب : كمال الدين البغدادي .

المؤامرة الخبيثة في الطعن بالسيد الخوئي

من المعروف عندما تبرز شخصية ما بغض النظر عن المجال الذي برزت وتضلعت فيه، فانها سوف تكون محط انظار الناس، باختلاف شرائحهم الاجتماعية، ومستوياتهم الثقافية، حيث كل شريحة تنظر الى تلك الشخصية من منظارها الخاص.

واذا تكلمنا عن شخصية عظيمة مثل سماحة اية الله العظمى المرجع السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي(قدس سره) فسوف نجد فيه:

١- الفقاهة حيث عرف بأستاذ الفقهاء ولانكاد ان نجد فقيها الا وقد تتلمذ على يديه مباشرة او اخذ من نمير علمه بطريقة اخرى 

٢- المكانة العلمية حيث كان استاذ البحث الخارج في حوزة النجف الاشرف

٣-التضلع في علم الرجال وقد اشتهرت ارائه الرجالية ومبانيه في هذا العلم، وموسوعته من اشهر الكتب الرجالية المعاصرة

٤-تفسير القران الكريم، وقد يشتمل التفسير لهذه الشخصية على جنبتين:

أ- التفسير ذو الجنبة الفقهية، حيث تعد بحوثه الفقهية ذات الدلالة القرانية تفسيرا للقران لكن من زاوية فقهية

ب- التفسير بمعناه المتعارف وقد كتب تفسيره المعروف (البيان في تفسير القران)

٥- مكانته الاجتماعية حيث عرف السيد (قدس سره) بزعيم الطائفة، وهيبته، ومكانته في قلوب المؤمنين، ولذلك نرى ان طاغية البعث منع المؤمنين من تشيع جثمانه الطاهر؛ لانه يعلم جيدا ان ذلك التشيع قد يسجل خطراً عليه وعلى اتباعه ويعلم كيف سوف يكون هذا التشيع كماً ونوعاً، ولذلك منعه

كل هذه الصفات وغيرها لو وجدت على حدة في عدة شخصيات، مثل العلم في شخصية، والتفسير في شخصية، و التضلع بعلم الرجال في شخصية، والمكانة الاجتماعية في شخصية، لكتفت كل واحدة من هذه الشخصيات علما وشرفا، فما بالك اجتماعها في شخصية واحد حيث اجتمعت في السيد الخوئي (قدس سره)

واذا كانت كل هذه المميزات والخصائص والصفات موجودة في هذا الرجل فمن الطبيعي انه سوف يكون محط انظار الجميع، من ابناء المذهب، وابناء الامة الاسلامية، وابناء الديانات الاخرى، باختلاف مقاماتهم ومستوياتهم.

وهذه الشخصية مدرسة انتجت العديد من الفقهاء المعاصرين ولهؤلاء الفقهاء اليوم دورهم الفعال في الواقع الذي نعيشه، ولهم مواقفهم العلمية، والسياسية، والاجتماعية، فضلاً عن الرقم الصعب الذي كونوه وقوة تأثيرهم على جميع الاصعدة، حيث اذا كان لهم هذا الدور الحساس والمهم، والمؤثر، فلا بد للمغرضين والمشككين الذين تتعارض مصالحهم مع تلك المواقف، الطعن في اصحابها، وخير موقف مؤثر في حياة الفرد والمجتمع هو فتوى الجهاد الكفائي، وهذه الفتوى تتعارض من مصالح "البعض"، وهذه الفتوى تقوي ارتباط المؤمنين بالمرجعية، وهذه الفتوى تظهر قوة مدرسة اهل البيت (عليهم السلام)، فلا يبقى لهؤلاء "البعض" من حيلة الا الطعن في صاحبها، ولابد اولا في عملية الطعن ان يشرعوا في الشخصية المؤثرة في حياة سماحة المرجع السيد علي السيستاني (دام ظله) والشخصية التي تربى في كنفها، والشخصية التي لازمها ولم يفارقها الى حين دفن في مثواه الاخير، فبدأوا بالطعن في المواقف العلمية للسيد الخوئي (قدس سره) والمقام العلمي له، والمكانة الاجتماعية، حتى يتسنى لهم فيما بعد الطعن في شخصية السيد السيستاني(دام ظله)، ومن باب اخر هو زعزة الثقة في المرجعية، وعدم الوثوق بمواقفها وارائها العلمية، فنحن نرى ان "البعض" لا يناقش الاراء والمواقف على النحو الموضوعي، وانما على نحو التسقيط، والتعريض، والتشهير، والبحث والفحص عن كل شاردة ووارده حتى وان كانت امور خصوصية شخصية، يتم التشهير بها، ولا يضعها على محمل واحد من حسن الظن.

فعلينا ان نفهم المؤامرة ونعرف ابعادها ونكشف زيفها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109214
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19