• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لسياسة تتنفس حياة .
                          • الكاتب : علي الحسيني .

لسياسة تتنفس حياة

 

الأسماء النكرة غير المعرفة بال التعريف يجعلها مبهمة و من يريد فهم المعنى، عليه ان يستند الى سياق الكﻻم في النص، ولعل كلمة حياة كلمة متعددة الأوجه تستخدم استخدامات عديدة حسب مجال الكلام ونوعه. فقد تدل على مجمل الأحداث الجارية التي تحدث على الأرض وتشارك بها كافة الكائنات الحية، و تستخدم كلمة حياة أيضا لتدل على حالة الكائن الحي الذي يستطيع بفاعليته أن يثبت وجوده وأنه لم يمت بعد. واما السياسة فلها أوجه اكثر تعددا من حياة.

 

الشعور المثبط للمعنويات الذي انتاب قلوب كل الفئات الاجتماعية هو نتيجة السياسات التي خلفت خسائر في الارواح والمعدات والارض والأموال والحلفاء وخسارة الاصدقاء.
حتى باتت تتكالب الأعداء على النهش من جسد طاهر شريف ينبض حياة الحضارات وطالما ارتوى من رافدين ﻻمثيل لهما على وجه المعمورة. حيث كانت سياسات بﻻ حياة، كانها عجاف يوسف تأكل خير العراق وهي تسير فيه وترعى من خيراته، خسر بسببها ثلث ارضه وربما دماء ثلث شبابه، واثاره، ومدنه القديمة، و ترسانة عسكرية ﻻ يستعان بها وغيرها كثيرة.
اليوم تغيرت السياسة وفتحت الاذان باتساع لتسمع صوت المرجعية التي اتصفت بانها صمام امان للشعب العراقي، وتﻻحقت الانتصارات و تحلحلت مشاكل عقود من الزمن وسحقت اقدام ابطال الرافدين تلك الافعى الرقطاء وليدة السياسات المتهاوية منذ ازمنة غابرة وحتى قريبة.

 

عروس العراق تستقبل فرسان الجنوب و تتراقص ضحكات اطفال كركوك و تتكحل العيون بكلمات الله اكبر التي تتوسط علم العراق، عراق واحد وعراقيون اشقاء.
واليوم تتنفس السياسية الحديثة الحياة في محبة العراق.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=107580
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18