• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : الحوار المعاصر الدورة الخاصة بالشبهات حول الاجتهاد والتقليد (الحلقة السادسة) .
                          • الكاتب : السيد محمد حسين العميدي .

الحوار المعاصر الدورة الخاصة بالشبهات حول الاجتهاد والتقليد (الحلقة السادسة)

لملمة البحث وبيان النتائج الى الآن:
التقليد منه حق ومنه باطل، والتقليد الباطل هو ثلاثة أنواع..

التقليد في مقابل الدين
النوع الاول: تقليد الاباء وترك ما أنزل الله تعالى، وتقليد الاحبار والرهبان الذين يحكمون بخلاف ما أنزل الله، فيحللون الحرام ويحرمون الحلال.
أي أن هذا التقليد هو في مقابل الدين تماما، أي ترك الدين واتباع الاباء والرهبان.
وجاءت الآيات الشريفة تنهى عن هذا النوع من التقليد، ولا يصح الاقتباس من تلك الآيات على نفي التقليد لأنها تتحدث عن التقليد فلي مقابل الدين، وذكرنا ذلك مفصلا في الجزء الثاني من الحلقة الخامسة.

التقليد في الدين (في العقائد) 
النوع الثاني: التقليد في أصول المسائل العقائدية، وقلنا إن التقليد هنا غير جائز على رأي مشهور علماء الشيعة.
وجاءت كلمات علمائنا في كتبهم العقائدية تنهي عن هذا التقليد، ولا يصح الاقتباس من كلمات العلماء في كتب العقائد لأنها تتحدث عن التقليد في العقائد، وذكرنا ذلك في الجزء الاول من الحلقة الخامسة.


التقليد في الدين (الفقه) 
النوع الثالث: الاجتهاد في الفقه والمسائل الشرعية وله منهجان، 
المنهج الأول: وهو المتبع لدى عامة المسلمين (أي السنة) وله صورتان: 

الصورة الاولى: الاجتهاد في مقابل النص، كما فعل الخليفة الثاني مثلا، وهو باطل عند الشيعة، فلا يجوز التقليد لمن يجتهد في مقابل النص، فلا يجوز الاستدلال بالروايات التي تنهى عن هذا التقليد كالروايات الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة مثلا على بطلان التقليد عند الشيعة لأن الشيعة يرون أن هذا التقليد باطل ولا يعملون به، وذكرنا ذلك في الحلقة الرابعة.

الصورة الثانية: الاجتهاد وفق قاعدة القياس، كما عند المذاهب الفقهية الاربعة عند السنة، وهو باطل عند الشيعة، فلا يجوز تقليد الفقهاء الذين يعملون بالقياس، فلا يجوز الاستدلال بالروايات التي تنهى عن هذا التقليد (كالروايات الدالة عن النهي عن الاجتهاد وفق القياس والرأي) على بطلان التقليد عند الشيعة لأن الشيعة يرون أن هذا الاجتهاد والتقليد القائم على القياس والرأي باطل ولا يعملون به، وذكرنا ذلك في الحلقة الرابعة.
التقليد الجائز 
المنهج الثاني: وهو تقليد الفقهاء الشيعة الذين يجتهدون في فهم النص ولا يجتهدون في مقابل النص، وبه كان يعمل اصحاب الائمة عليهم السلام، وفقهاء زمن الغيبة الصغرى كالكليني والشيخ الصدوق الاب والشيخ ابن الجنيد والشيخ العماني وغيرهم، وفي اوائل الغيبة الكبرى كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي وغيرهم.


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=106544
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28