• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في العراق للأكراد عَلَم وللسنة أعَلاَم ولا عَلَم للشيعة .
                          • الكاتب : د . حامد العطية .

في العراق للأكراد عَلَم وللسنة أعَلاَم ولا عَلَم للشيعة

   ساسة الأكراد لهم علم، يعتزون به، ويرفعونه فوق مباني منطقة كردستان العراقية، ولا قيمة لعلم العراق عندهم، إذ هم في علاقتهم مع العراق كالعلق، يلتصقون به لامتصاص دمه فقط،. وكثير من السنة لديهم علم، هو علم نظام البعث السابق، وهم يرفعونه في مواقعهم الإلكترونية، ويحقرون علم النظام الجديد، وما دامت هنالك إمارات سنية سلفية إرهابية فلا بد أن تكون لها أعلام، وبالنتيجة للأكراد علم إثني إنفصالي، وللسنة علم بعثي تآمري وأخرى سلفية.
 
   شيعة العراق لا علم لهم، لديهم بيارق عشائرية تفرقهم وتحيي فيهم العصبية القبلية المقيتة، ولهم أيضاً صور لمراجع دينية، لم تنجح لا في جمع كلمتهم أو حتى تقليل الفرقة بينهم، وعندهم أيضاً شعارات لجماعات وتيارات وأحزاب دينية، مزقت صفوفهم، وفشلت في حمايتهم من الإرهاب، وأخفقت في تحسين أوضاعهم الاقتصادية المزرية، وترددت في انهاء الإحتلال.
 
    أكراد العراق لديهم هدف محدد، غير خاف على أحد، هو الانفصال عن العراق وانشاء دولتهم المستقلة، يرمز له علمهم، لذا يقدسونه، كما أن للسنة هدف، وهو العودة بالزمن للوراء، ليستأثرون بالحكم وحدهم، أما تحت علم البعث القديم أو علم السلفية المستورد من السعودية، موطن السلفية الإرهابية.
 
    أما شيعة العراق فهم بدون أهداف واضحة، وهم في علاقتهم مع رجال السياسة الشيعة كالأيتام الذين وقعوا تحت وصاية أعمام أوغاد، فما راعوا أواصر القرابة، ولم يراعوا أحكام الدين.
 
   المصيبة ليست في الأعمام الأوغاد، فهم طارئون، وإنما في أولاد أخيهم الذين يمعنون في التصرف كالأيتام القصر، فإن سألتهم لم لا تدفعون عن أنفسكم شر الإرهابيين ردوا بأن لا أمر شرعي بذلك، وإن لمتهم على إعادة اختيار نفس الأعمام الأوغاد للوصاية عليهم قالوا خوفاً من عودة البعثيين، وإن دعوتهم للم شملهم وتوحيد صفوف أجابوك بسؤال: أين القيادة المثلى؟
 
    أقول لأخواني الشيعة أنتم دخلتم في التيه وباختياركم، ولتكن أولى الخطوات للخروج منه ايجاد علم  لكم، تعبيراً منا جميعاً عن توحدنا وتضامننا أمام التحديات والصعاب التي تواجهنا، وأقترح اجراء مسابقة على الإنترنت لتصميم هذا العلم، واختيار واحد من التصاميم المقترحة بالاقتراع الإلكتروني، وللتعبير عن إلتزامنا بالعراق ووحدة أرضه وشعبه أتمنى وضع علم العراق على الزاوية اليمنى العليا من علم الشيعة، ثم مطالبة المحافظات الوسطى والجنوبية برفعه فوق مبانيها، إنها خطوة رمزية، لكنها ستبعث برسالة قوية للذين لا يريدون خيراً بنا، بأننا وعندما تواجهنا المخاطر والتحديات لن ننتظر الأوامر والفتاوى بل سنتوحد وراء علمنا ومصلحتنا المشتركة وعقيدتنا وقيمنا وعراقنا الموحد.
 
17 تشرين الأول 2011م  

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : mmypthhmp ، في 2012/04/13 .

*****





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10469
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18