• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رياحين الحشد .
                          • الكاتب : مهدي ابو الفضل .

رياحين الحشد

 يتساءل كثيرون عن سر الاندفاع والحماسة التي يتمتع بها شبابنا المؤمن للقتال في صفوف قوات الحشد الشعبي المقدس منذ انطلاق الفتوى المباركة في الرابع عشر من شعبان المعظم 1436 هـ، على الرغم من عدم امتلاكهم الخبرة العسكرية التي تؤهلهم للمشاركة في المعارك، لاسيما وأن بعضهم في بداية شبابه، ولا يخفى على أحد ما تحمله هذه الحرب من صعوبات بالغة قد تواجه المقاتلين، كالطبيعة الجغرافية للأراضي المحتلة من قبل العصابات التكفيرية، والأجواء القتالية الصعبة، والأساليب الشيطانية التي يتبعها هؤلاء المرتزقة في المعارك، فضلاً عن التقنية العسكرية المتطورة التي يتزود بها الإرهابيين بمساعدة عدد من الجهات الخارجية، ومع ذلك نجد أن كثيراً من الشباب المؤمن قد تطوع للقتال ضمن صفوف الحشد الشعبي بمختلف أصنافه العسكرية، يدفعهم بذلك حب الوطن، والنخوة العراقية الأصيلة على الأرض والعرض والمقدسات، وعلى الرغم مما تعرض له هذا الجيل من ممارسات فكرية هدامة اتبعها النظام الدكتاتوري البائد، ومحاولة طمسه للهوية الوطنية، وقتله لروح المواطنة، والتسامح، والسلام لدى الشباب، بغية ترسيخ أفكار البعث المنحرفة في عقولهم عوضاً عنها، نجد هؤلاء الأحبة كما يصفهم سماحة المرجع الأعلى (دام ظله) - هم قدوة في الأخلاق، والتسامح، والوطنية، والاعتدال، فنجد فيهم الطالب الذي فضل ارتياد المقاعد الجهادية تحت راية العراق عوضاً عن المقاعد الدراسية، وفيهم المزارع، والحرفي، والكادح الذين تركوا عملهم وحياتهم الطبيعية، والتحقوا بجبهات القتال، ونسمع عنهم في كل يوم الكثير من القصص في البطولة والفداء، هؤلاء الأبطال تأصلت فيهم الكرامة، والشجاعة، والثبات من أسلافهم الأطهار الذين نصروا الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وهم المعول عليهم في حفظ أرض العراق ومقدساته من شرور الإرهابيين والعابثين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=104580
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19