• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ‫ثقافة عهد مابعد التغير .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

‫ثقافة عهد مابعد التغير

 هنالك فكرة في علم السياسة تقول أن سقوط رأس الهرم في اي نظام لايعني ان فعل هذا النظام انتهى الى الابد فبقايا النظام حتمآ سوف تحاول التعايش مع المرحلة الجديدة  وتحاول ان تظمر ولائها الحقيقي والفعلي اي انها سوف تنافق الوضع الجديد وفي نفس  الوقت فأنها تتأمر على الحالة الجديدة على امل اعادة عقارب الساعة الى الوراء ...
أن هذا الموضوع يعتبر من المسلمات البديهية التي لامناص من التسليم بها فهنالك العديد من الشواهد عبر التاريخ على هذا الموضوع منها موضوع الردة في عصر صدر الاسلام  .  وهنالك حقيقة مهمة امامنا اليوم وهي حقيقة فعلية وواقعية وهي ان النظام السابق  انتهى  سياسيآ ولاكن بقاياة فكريآ وعمليآ لازالت تحمل معها بقايا العقلية القديمة وان حاولت التستر والتكيف مع العهد الجديد لازالت رواسب العقلية القديمة معششة في لاوعي ازلام العهد القديم .ان هذا الموضع يجرنا اليوم الى حقيقة تصرف ازلام الحاكم في مابعد زوال حكم الحاكم نفسة قبل ايام  تم انهاء تكليف احد المسؤولين في احدى دوائر الدولة (احدى الهيئات المستقلة ) وهذا المسؤول كان يدير تلك الدائرة لعدة سنوات
وتمكن من ان يؤسس وجود مهم  في العديد من مفاصلها يدين لة شخصيآ بالطاعة ومع نهاية عهد هذا المسؤول لاحظنا كيف تم  اطلاق اللعنات بحق عهدة ولاكن بقي العديد ممن يدين لة بالطاعة يحاول الانتقام ممن كان يعارض المسؤول المقال بغرض التغطية على الحقائق التي تتمثل بكون هذا  الطرف او ذاك كان في يوم من الايام ينفذ اجندة المسؤول السابق خلاف القانون وتلبية لرغبات شخصية ..
انا ادعوا ان تتحكم في دوائر الدولة عقلية المؤسسة لاعقلية المحاباة لصاحب القرار او عقلية التنظيم السياسي او عقلية الفزعة العشائرية او النخوة المناطقية او الشللية  فهذا الطريق الوحيد الذي يصل بنا الى بر الامان  واشاعة ثقافة المؤسسة والحيادية والخدمة العامة هذة الثقافة تمثل اليوم حاجة فعلية لمعالجة الواقع الراهن ..نفس الموضوع الثقافي يمثل حاجة فعلية فيما يتعلق بأشاعة ثقافة تأخذ على عاتقها محاربة ثقافة البعث وبقاياها التي لازالت تعشعش في بعض العقليات وتكون محفز وموجة للسلوك فثقافة شوفينية طائفية لاتقبل بألأخر ولاتعترف بالواقع الاجتماعي المتنوع وتحض وتحث على قيم الكراهية والعنف والحرب كلنا اكتوينا بنارها وحصدت البلاد نتائجها ولازالت لها رواسب حتى الساعة .كل هذة الامور توجب علينا التصدي لهذة الثقافة ومعالجة اثارها المدمرة .وشكرآ 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10425
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29