• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حقيقة العلاقة بين البرلماني والفرد العراقي .
                          • الكاتب : عبد الكريم ياسر .

حقيقة العلاقة بين البرلماني والفرد العراقي

يفترض ان يكون البرلمان العراقي على علاقة وطيدة بالشعب العراقي بأعتبار قبة البرلمان تظم ممثلي الشعب ولكن واقع الحال يبين لنا ان العلاقة بين الطرفين عكس هذا تماما بحيث اصبح اغلب الشعب العراقي لا يفرح ولا يسر بسماعه كلمة برلمان واعتبر هذا الشعب عضو البرلمان سارقا لحقوقه وجاء هذا الاعتبار استنتاج لمسيرة البرلمان العراقي على مدى اربع اعوام لم يقدم خلالها البرلماني له أي شيء يذكر ومقابل هذا هو عاش بنعيم خلال هذه الاعوام الاربعة وأمن مستقبله ومستقبل عائلته لسنوات عديدة اخرى من خلال تقاضه الاموال الطائلة في حين اغلب الشعب والمعنيين بهذا الموضوع يعانون من كيفية اكتساب لقمة العيش وانتشار البطالة بين شرائحه ! لا بل حرموا ايضا حتى من الحصة التموينية التي لا تكفي الا لأيام قليلة من ايام الشهر هذه النعمة هي الاخرى تقلصت وشحت موادها وبات المواطن يعاني من النقص الحاد الحاصل في المادة الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها اضافة الى النقص الحاصل في كل الخدمات الاخرى واهمها الكهرباء وكذلك البنى التحتية العامة للوطن وللمواطن بحيث اصبح بلدنا كألوردة التي تتساقط اوراقها يوما بعد يوم وبعد مرور هذه الاعوام الاربعة وحان موعد انتخابات لدورة برلمانية اخرى سارع المواطن العراقي للادلاء بصوته متأملا تغيير الواقع المرير الذي عاشه في ظل الدورة البرلمانية المنتهية ولايتها فغيرت اصوات المواطنين الكثير من الاسماء ولكن هل تغير الحال ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه من المؤكد لم يتغير حال المواطن بل زاد سوءا حيث لم يجتمع البرلمانيون الا لساعات معدودة منذ اكثر من ثلاث شهور وما تبين من خلال هذه الساعات التي اجتمعوا بها شيء يجعل السيء الى اسوء بحيث طرء على مسامع المواطن ان القرارات التي اتخذت بهذه الاجتماعات المختصرة هي صرف المليارات من الدنانير على اعضاء البرلمان الجدد من اجل تحسين حالاتهم المعيشية وكذلك صرف مليارات اخرى لغرض تأمين سكن لاعضاء البرلمان يليق بمكانتهم هذا فقط ما تقرر ولكن هل سأل احدهم كيف سنعمل من اجل تأمين الحالة المعيشية للمواطن العراقي الذي يعاني مع ان كل هؤلاء البرلمانيون كانوا يحملون اثناء دعاياتهم وحملاتهم الانتخابية شعارات رنانة جميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن منهم من قال صوت لنا مستقبلك معنا والاخر قال أسمى ما نحمله في أجنداتنا هو العيش الرغيد للمواطن العراقي واخر قال سنعمل بقوة من اجل الحفاظ على ممتلكات العراق وأمنه وسيادته وووووووووو فياترى اين هي تلك الاقاويل والشعارات الرنانة هل تركت على جنب بعد ان افرزت الاصوات وجلس الجميع على كراسي المسؤولية .وهكذا عاد اليأس من جديد ليعشعش في نفوس العراقيين الذين سبق وأن رفعوا شعارا قالوا فيه لا يأس مع الحياة ولهذا قاموا الظلم على مدى عشرات السنوات في ظل حكم النظام السابق متأملين تغيير حالهم وتحسن معيشتهم وامالهم كبيرة ان لم تكن من قبل البشر فأمالهم بالخالق عزوجل كونهم اناس مؤمنون . ومن اجل ان لا يسيطر عليهم هذا اليأس قرر البعض من هذا الشعب الطيب الخروج الى الشوارع بتظاهرات سلمية يحتجون بها على المسؤول الذي صوتوا له ولم يلبي احتياجاتهم لكثير من الخدمات ومنها خدمة الكهرباء التي تعتبر من اهم الخدمات التي يحتاجها البشر (( رحم الله اديسون ولعن الله من يحاول قطع هذه النعمة عن البشر )) وسرعات مت تلاشت وتموع هذا الغضب الجماهيري بعد خروج البعض من المسؤولين من عى شاشات التلفزة ليطلقوا كلماتهم المعسلة التي ما هي الا مورفين مسكن موضعي كما اعتدنا عليها ولكن الى متى ؟ هل يتوقع المسؤول ان الفرد العراقي سيستمر بتحمله لهذه المعاناة ؟ ان كان هذا تصور المسؤول فهو متوهم وان هذه الاحتجاجات التي ظهر بها المواطن العراقي ما هي الا شرارة اولى لثورة شعبية قد تنفجر في ليلة وضحاها كألبركان ونتمنى ان لا يصل الحال الى انفجار هذا البركان الجماهيري ..

عموما ألظاهر ان هذه الدورة البرلمانية لن تكن افضل من الدورة التي سبقتها ان لم تكن اسوء وعليه كان الله بعونك يا مواطن ..

 عبد الكريم ياسر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=104
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29