كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء، عن شبكة فساد كبيرة في مديرية استخبارات المحافظة ومكافحة الارهاب، متهما اياها بالتستر على احد اكبر ممولي داعش.

وقال عقيل المسعودي في بيان، إن “تحقيقاً اجراه في احدى القضايا اكتشف من خلاله سجناً غيرَ مرخص تابعاً لمديرية الإستخبارات، وتجري فيه عمليات اعتقال غير قانونية”، مؤكدا “تسجيل انتهاكات لحقوق الإنسان من خلال استحداث هذا السجن غير الرسمي داخل المديرية”.

واضاف ان “أشخاصاً أبرياء يودعون داخل السجن لمدة شهور دون السماح لهم بمقابلة ذويهم بذريعة سرية التحقيق”.

واتهم المسعودي “القائمين على مديرية استخبارات كربلاء بالتستر على أحد كبار وممولي عناصر داعش”، مشيراً الى ان “قيادات في المديرية آوت العنصر وأمنت له الحماية، مدعيةً أنه يعمل كـ(مصدر) للقوات الأمنية ويزود المديرية بمعلومات حول نشاط الخلايا الإرهابية”.

وطالب المسعودي مديرية الاستخبارات بـ”عرض العمليات التي تمكنت الاستخبارات من احباطها بالاستفادة من معلومات هذا العنصر”، متساءلاً عن “مصير التحقيق في تفجيري قضاء عين التمر الأخيرين وتفجير الأول من رمضان بالقرب من متجر جنة الفواكه وغيرها من الاحداث الأمنية الأخيرة”.

وشكك رئيس اللجنة الأمنية بـ”النشاطات المعلنة للاستخبارات”، مشيراً الى “حادثةً اقتاد فيها منتسبو الاستخبارات أحد مواطني المحافظة، بعجلته الخاصة إلى منطقة بالقرب من مرقد الإمام عون، ليزعموا بعد دقائق أن عجلته كانت مفخخة بعبوة لاصقة، وهو ما ثبت بطلانه لاحقاً بعد التحقق من هوية المتهم الذي تبيّن أنه أحد وجهاء المدينة، ليُطلق سراحه دون أن تتم محاسبة مفرزة الإستخبارات أو توقيف المتهم على فرض صحة الاتهام الموجه له بالإرهاب”.

وبين إن “جميع مواطني كربلاء معرضون لـ (التلفيق) الذي واجهه هذا المواطن”، مطالباً بتدخل “وزير الداخلية الفوري والعاجل لحسم القضية واستبدال مدير استخبارات ومكافحة ارهاب محافظة كربلاء ورفع يد جميع المتورطين وإحالتهم للقضاء لتفادي الخروقات التي قد تحصل مستقبلا”.