سفر التكوين 10: 111(من تلك الأرض خرج أشور وبنى نينوى).

سبب عسر الهضم الفكري عند بعض الاخوة لما اكتبه لبعض المواضيع ليس هم السبب فيه ولا أنا ، إنما لما ادرجه من مصادر غريبة لم تطرق اسماعهم هذا هو الذي يخلق لهم عسر الهضم الفكري . كثير من الاخوة قالوا لي : بانهم لم يجدوا بعض المصادر التي اذكرها ، وياما قلت لهم بأن بعض المصادر لم تصلها يد وبعضها مطبوع طباعة قديمة وبعضها لا يزال مخطوطا ، فاعتبروا ذلك مني مبالغة ولكن في الواقع فإن مصادري احصل عليها بطرق ملتوية وإذا صممت الوصول إلى مصدر سأصل إليه. وبسبب غرابة بعض هذه المصادر اصبحت مقالاتي مرغوب بها لأن الناس تبحث عن كل غريب جديد فيه اثارة. واليوم فإن في احد مصادري التي كنت ابحث فيها عن اخبار (نينوى) وجدت خبرا غريبا تزامن مع تحرير مدينتي الحبيبة الموصل على ايدي اشرف فئة وجدت ذكرهم على لسان الأب فافنوتيوس أو بفينوتيوس الراهب الذي قيل عنه بأن ملائكة السماء كلّفتهُ ان يتوغل في الصحارى وفيافيها ويكتب سيرة الآباء والكنائس وكل ما يتعلق بالمسيحية القائمة في اطراف الجبال والصحارى ويتركه للأجيال تنتفع به، وعندما مر على (نينوى) الموصل وقف طويلا متأملا فيها ثم صاح : (سوف تنقلب نينوى. تهيج المركبات في الأزقة. تتراكض في الساحات ونينوى الآن هاربون. قفوا، قفوا! ولا ملتفت). (1) ولم يحصل خراب في نينوى سوى مرتين . الأولى في زلزال ، وهذه الثانية التي تجري اليوم حيث حل الخراب في بيوتهم بسبب اجرامهم وجرأتهم على سفك الدماء فجاء من يُلقنهم درسا حيث يصفهم الأب بانفوتيوس قائلا : ( المحاربون ذوي البشرة السمراء الذين عصّبوا رؤوسهم بالمجد السائرين على الشوك كانت الشياطين تحاربهم وتشن عليهم الحرب تلو الحرب ، فكانوا ينتصرون بنعمة الله الفائضة عليهم، وكانت انتصاراتهم باهرة حتى خالطتهم الملائكة كما خضعت لهم الوحوش الكاسرة. زحفوا عليها من الجنوب بعد ان تمادت نينوى بغيّها فحطمتها اسود بابل وزحفت عليها اجناد الرب، نينوى لا تقوم إلا على الأنين والأوجاع).(2)
 أنا كتبت جانبا من هذه الأوجاع التي مرّت بنا على ايدي هؤلاء المجرمين الدواعش وذكرت ذلك في مقال عند سقوط الموصل قبل ثلاث سنوات لم اجد المقال ولكني وجدت ان الدكتور وجيه مر على ذكر ذلك ، انظر الفيديو في نهاية المقال. 
المصادر والتوضحيات: 
1- سفر ناحوم 2: 8 و سفر يونان 3: 4 : وهي نبوءة يونان يونس على الموصل.
22- سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. بحث انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم. وُعرف أيضا باسم بفنوتيوس المتوحد أو الشيهيتي، كما دُعى كيفالاس Cephalas وقد اختلف الدارسون في تفسير هذا اللقب، فالبعض يرى إنه يعني أبا دماغ ، نظرا لكبر هامته وضخامة قامته، أما هو فكان يلقب نفسه بوباليس الجاموسة بسبب ضخامة جسمه، أحد النجوم اللامعة ببرية شيهيت، تسلم الرئاسة كقسٍ لشيهيت، وكان من كبار مدبري الحياة الرهبانية في القرن الرابع (يرى البعض أنه هو بعينه تلميذ القديس مقاريوس الإسكندري).