• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نِظامُ [آل سَعُود] يَتَعَمَّد تَقْدِيم أََسْوَأَ نُمُوذَجٍ لِلمَرْأَةِ! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

نِظامُ [آل سَعُود] يَتَعَمَّد تَقْدِيم أََسْوَأَ نُمُوذَجٍ لِلمَرْأَةِ!

   ١/ إِنَّ المقياس الحقيقي لمدى رُقيِّ المجتمع وتطوُّر البلاد وتقدُّم الشَّعب هو مكانة المرأَة في هذا المجتمعِ أَو ذاك الشَّعب! فاذا كانت المرأَة تتمتَّع بحقوقِها وتتواجد في الشَّأن العام وتتحمَّل مسؤوليَّاتها في عمليَّة البِناء الحضاري أُسوةً بالرَّجل فهذا يعني أَنَّ المُجتمع يحترم نَفْسهُ ولا يُضيِّع جهودهُ وطاقاتهُ خاصَّةً وأَنَّنا جميعا نعرف حجم الطَّاقات والقُدُرات الرُّوحيَّة والعاطفيَّة والمعنويَّة فضلاً عن العقليَّة والفكريَّة التي تتميَّز بها المرأَة والتي يُمكن توظيفها في عمليَّة البِناء والنُّهوض بشَكلٍ كبيرٍ إِذا ما تمَّ ذَلِكَ بشَكلٍ سليمٍ وصحيحٍ وفِي الاطار المُناسب!.
   ٢/ ولذلك نُلاحظ أَنَّ الاسلام أَولى للمرأَة مكانةً خاصَّةً ومتميِّزةً في المجتمع على صعيد التَّربية والتَّعليم تحديداً، أَمَّا على صعيد الشَّأن العام فلم يذكُر المُشرِّع الرَّجل في مجالٍ من المجالات إِلّا وذكرَ إِلى جانبهِ المرأَة سواء كان ذلك في نصٍّ قرآنيٍّ أَو في سيرة رسول الله (ص) وأَئمَّة أَهل البيت عليهِم السَّلام، حتَّى قَالَ تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} طبعاً مع الأَخذ بنظرِ الاعتبار الخصوصيَّات الفيسيولوجيَّة لكِلا الجنسَين والتي لو تجاهلها المجتمعِ فسوف تتعرَّض المرأَة لأَقسى أَنواع الظُّلم والحيف ولضاعت قيمةُ العدالةِ فيهِ.
   ٣/ ولشدَّة إِهتمام الاسلام بالمرأَة ومكانتها ودورها في المجتمعِ والحياة العامَّة وتشجيعهِ وحثِّهِ على أَن تأخذ مكانها المُناسب والَّلائق بها، لذلك نقراأ في تاريخ المسلمين نماذجَ عظيمةٍ للمرأَة الرِّساليَّة التي خلَّدها التَّاريخ لعِلمها وعملِها الصَّالح ومواقفها وطهارتِها وعلى رأس هذه النَّماذج أُمُّ المؤمنين خديجة بنت خُويلد سلامُ الله عليها والصدِّيقة الطَّاهرة فاطمة الزَّهراء عليها السَّلام وزينبٍ الكُبرى بنتِ عليٍّ عليهِما السَّلام التي حضرت إِلى كربلاء في يوم عاشوراء جنباً إِلى جنبِ أَخيها سيِّد الشُّهداء الحُسين السِّبط (ع) لتحمي رسالة الدَّم المُنتصر على السَّيف كرَصاصةٍ تخترق التَّاريخ وتتحدَّى مُحاولات الأَعداء لطمسِ معالِم النَّهضة الحُسينيَّة لتستقرَّ في صدرِ آخر يومٍ من أَيَّام البشريَّة!.
   ٤/ واليوم تتبوَّأ المرأَة مكانتها في المجتمعاتِ الرَّاقية بل وحتَّى في مجتمعاتِنا العربيَّة والإسلاميَّة منها المُجتمع العراقي الذي يزخر تاريخهُ المُعاصر تحديداً بنماذجَ من النِّساء اللَّاتي سجَّل التَّاريخُ أَسماءهُنَّ بأَحرفٍ من نورٍ لما حقَّقن من إِنجازاتٍ عالميَّةٍ كالرَّاحلة زُها حديدٍ، فضلاً عن تبوُّئِها مكانها المُناسب في الشَّأن العام وفِي النِّظام الدِّيمقراطي الجديد على الرَّغمِ من كلِّ المُعاناة والتحدِّيات الخطيرة التي مرَّت بها في عهدِ نِظامِ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين!.
   ٥/ وإِذا نظرنا الى حالِ المرأَة في ظلِّ نِظامِ القبيلةِ الفاسد الحاكم في الجزيرةِ العربيَّة الذي يدَّعي التزامهُ بالدِّين وحمايتهِ للحرمَين الشَّريفَين! فسنلحظ أَنَّهُ يتعمَّد تقيم أَسوأ نموذجٍ للمرأَة في الاسلام عندما تتعرَّض تحت سلطتهِ، وبسببِ قوانينهِ المُتشدِّدةِ الظَّالمة، إِلى أَقسى أَنواع السَّحق المُنظَّم للحقوقِ حتَّى غابت عن المشهدِ العام بشَكلٍ شبهِ كاملٍ! وهو يُحاولُ تسويق هذا النُّموذج وكأَنَّهُ هو نموذج المرأَة في الاسلام! الأَمرُ الذي سبَّب نفوراً عند الآخر من كلِّ ما يخصُّ المرأَة في الاسلام!.
   لقد أَنتجت سياسات نِظامُ [آل سَعود] بشأن المرأَة عمليَّات السَّبي والرِّق التي مارسها الارهابيُّون في كلِّ مكانٍ تمكَّنوا فيهِ منها!.
   لذلك ينبغي علينا أَن نُقدِّم النُّموذج الصَّحيح والسَّليم للمرأَة في الاسلام من خلالِ إِظهار المكانة الحقيقيَّة لها من جانبٍ، وكذلك من خلالِ تقديم النَّماذج التَّاريخيَّة التي ربَّاها ورعاها الاسلام من جانبٍ آخر لتغيير الصُّورة النمطيَّة التي يحملها الآخر عنها.
   ٥/ والمُثيرُ للسُّخريةِ هو أَنَّ [آل سَعود] الذين يشدِّدون الخناق على المرأَةِ في داخل البلاد بذريعةِ الدِّين والأَخلاقيَّات والالتزامات تراهُم يصولونَ ويجولونَ في حاناتِ الغربِ [كلا الجنسَين الأُمراء والأَميرات] يرتكبونَ كلَّ أَشكال الفاحشة بِلا أَيِّ وازعٍ دينيٍّ! ولقد إِمتلات أَروقة المحاكم في بلادِ الغربِ بقضايا فضائحهُم الجنسيَّة التي تتناقلها مُختلفِ وسائلِ الاعلام بين الفينَةِ والأُخرى!.
   حتَّى الملِكُ تراهُ يرتكب كلَّ الفواحِش، ما ظهرَ منها وما بطنَ! خلال رَحلات الاصطياف السنويَّة التي تقودهُ الى السَّاحل والتي يصطحب خلالها آلاف الخدمِ والوصيفاتِ بالاضافةِ إِلى عددٍ من الأُمراء والأَميرات الذين لا يقصِّرونَ في إِرتكابِ المعاصي بقيادةِ [خادم الحرمَين الشَّريفَين]!.
   ٥ أَيلول ٢٠١٧
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=103306
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19