• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الامام المهدي عجل الله فرجه حاضر ونحن الغائبون .
                          • الكاتب : مي الحساني .

الامام المهدي عجل الله فرجه حاضر ونحن الغائبون

بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
والصلاة على محمد الأمين وعلى آله الميامين والتسليم لله رب العالمين
الإمام المهدي حاضر ونحن غائبون
التفكير السائد أن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف غائب ونحن حاضرون ، وهذا تفكير متدني مرتكز الى البعد المادي الدنيوي ، لكن الواقع الإلهي لا يحكم بمنظارنا الدنيوي ، فإذا كان الإمام المهدي عجل الله فرجه حاضراً في ساحة الله ساحة طاعته وساحة خدمته وساحة الإستعداد الدائم لتقديم الأطروحة الإلهية ، وهذا أكيد ، فمن الغائب إذاً عن هذه الساحة !؟ ..
نحن إذاً الغائبون عن هذه الساحة ، ساحة طاعة الله والتسليم له والإستعداد لقبول الأطروحة الإلهية الكاملة ، والتخلي عن كل الأطروحات المتدنية والولاية لله سبحانه ، وكي نلتقي به علينا أن نجاهد أنفسنا ونتوجه الى ساحة الله الحقيقية ، وكلما إقتربنا من الساحة الحقيقية لرضا الله كلما أصبحنا أقرب للامام المهدي عجل الله فرجه .. وحتى بعد الظهور الشريف عندما يظهر الإمام عجل الله فرجه الشريف ويكون حاضراً في ساحة الواقع المادي ، فالغائبون عن ساحة الله سيكونون بعيدين عنه حتى لو كانوا يسكنون بدارٍ ملاصقة لداره فالحضور والغياب في ساحة الإمام متعلق بحضورنا في ساحة الله أو غيابنا عنها ..
فإن كان الحجاب المادي لا يرفع بيننا إلا في اللحظات الأخيرة عند قرب الظهور فنرى طلعته البهية ونسمع منطقه الرباني ونــُسقط كل أوهامنا وموروثاتنا المشوبة ، فإن الحجب الأخرى المعنوية ممكن أن تـــُزال كلما إقتربنا من ساحة معركة الإمام الحقيقية وساحة رضا الله سبحانه وساحة الغايات الحقيقية للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ، بمجاهدة النفوس ومجاهدة حب الدنيا ومجاهدة الأفكار المتدنية ومجاهدة الهموم الشخصية ومجاهدة الأطروحات الدنيوية ومجاهدة المشاريع الدينية المتدنية ..
فنحن إذاً الغائبون عن ساحة الإمام الحقيقية لأننا بالأساس غائبون عن ساحة الله سبحانه وساحة رضاه وساحة مطالبه وغاياته ، وعلينا أن نحضر لهذه الساحة وهذا عمل يحتاج الى إرادة جهادية كبيرة .. وإن كنا قد بدأنا بها عندما خرجنا من نهج الصمت واللامبالاة الى نهج الناطقية المجاهدة التي تشعرنا بالمسؤولية والتي تطلب التكامل الروحي والفكري الأخروي والتي تجاهد الشبهات وترفض الأطروحات المتدنية والتي تعمل دائماً على السعي بإتجاه الأطروحة الأكمل ، وعندما خرجنا من الولايات المتدنية والبديلة الى طلب الدخول في ولاية الإمام المهدي عجل الله فرجه، فعلينا أن نستكمل مشوار الحضور في ساحة الإمام (ع) ، ولابد من أن نصل الى نتيجتين تكونان ضمن عقيدتنا الدينية ومبادئنا العملية تنعكس على منهجية عملنا وعلى نوايانا :
النتيجة الأولى .. إن الإمام حاضر في ساحة رضا الله وساحة العمل الحقيقي فإن غاب عن أعيننا فهو غير غائب عن هموم الساحة الإلهية ويجاهد في دفع أهل الأرض لعبادة الله لكنهم متقاعسون وغافلون ومعرضون .
النتيجة الثانية .. إننا يمكن أن نقترب من الإمام (ع) ونحضر في ساحته الى درجة كبيرة دون أن نراه وممكن أن نحضى بتأييداته التي تحمينا من الإنحراف ومن التشوه في الأطروحة الدينية ومن التشوه في النية ومن التشوه في التعبير عن حبنا له (ع) ..
إذاً يجب أن ندرك المقياس الحقيقي للغياب والحضور ، المقياس هو الله سبحانه ورضا الله سبحانه وطلب الله سبحانه وتوحيد الله سبحانه ، وبهذا المقياس فالإمام (ع) هو الحاضر ونحن الغائبون وكل ما علينا هو أن ننهي هذا الغياب منا وأن نسجل عودتنا وحضورنا الى ساحة الله ، بالتوبة عن الغفلة وعن حب النفس وعن حب الدنيا وعن ضعف اليقين بالله ، وعن الركون للأسباب المادية وعن التهاون في طلب القرب منه سبحانه .

بقلم \\\\مي الحساني


 


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : محمد قاسم من : العراق ، بعنوان : اللهم عجل لوليك الفرج في 2011/03/19 .

شكرا للاخت الفاضلة مي الحساني على ردها
وفعلا انه حاضر في قلب كل مؤمن

اللهم عجل لوليك الفرج

• (2) - كتب : مي الحساني من : العراق ، بعنوان : شكرا للاخ محمد قاسم في 2010/11/09 .

فعلا ان العقيده المهدوية هي قمه النشاط والاستعداد
بكما نعرف ان المخلص الوحيد هو اخر جوهره من نسل ال بيته الاطهار
الحاضر .. في قلب كل مؤمن...
احرفك اشرقت مقالتي ..فلله درك اخي
شكرا لتعطيرك مقالتي
اختكم
م.مي


• (3) - كتب : محمد قاسم من : العراق ، بعنوان : لابد من وجود مخلص للبشرية في 2010/10/27 .

إن العقيدة بالمهدية عقيدة ينبعث منها الرجاء و النشاط و العمل ، و تطرد الفشل و اليأس و الكسل ، و تشجِّع الحركات الإصلاحية و الإسلامية ، و تقوي النفوس الثائرة على الاستكبار و الاستضعاف . فالإسلام لم يستكمل أهدافه ، و لم يصل إلى تحقيق كل ما جاء لأجل تحققه ، و المستقبل للإسلام ، و لا بد من يومٍ يحكم الإسلام على الأرض ، و يقضي على كل المظالم و الاستضعافات . و العالم سيلجأ إلى الإسلام ، و حاجة العالم إلى الإسلام يبدو كل يوم أظهر من أمس ، و يرى نوره أسطع ، و ضياؤه ألمع من قبل ، و فشل هذه الأنظمة السائدة المستكبرة ، و الأحزاب المتنمرة الملحدة ، و ما يعرضون من البرامج الاقتصادية و السياسية في بسط الأمن و الأمان ، و تحقيق أهداف الإنسانية ، و القضاء على الجهل و الظلم و العدوان و العنصرية ، يفتح القلوب لقبول الإسلام و برامجه التي هي العلاج الوحيد للمشاكل اللاإنسانية .
شكرا للكاتبة على الموضوع





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1033
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19