• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لأنّي عشقتها ملء النخاع! .
                          • الكاتب : د . سمر مطير البستنجي .

لأنّي عشقتها ملء النخاع!

 من سلسلة"جرّة كحل أبجديه في عيون عربيه"

لأنّي عشقتها ملء النخاع!
                                    ((مُهداه إلى أردن العزّة والكرامة)). 
لأجلها!!
  ولأني عشقتها ملء النخاع!!.. 
 سأكتب لها ؛ومن اجلها كما قبلي كتب... 
   فأنا ! مَن نَما جنيناً في أحشائها..ودرج صغيرا على أعتابها.... وتعلّم أولى حروفهِ من وحي إلهامها .. وتنسّم عبير الأصالة من أطاييب زهرها.. 
   وأنا ! من شرب الثقافة ماءاً سلسبيلاً تقطّرّ من بين كفيّ نهرها ؛ كما شربت منه شجيرات الدُفلى حتى ارتوت..ففاضت حسنا وبهاءا... فغدا عرار عشيقها المتيّم..وأضحى قتيل حبها....فأنشد وأبدع وتغنّى ...  وإذ بصروح العلم تفيق مع الصبح ؛كما أفاق النبت ريّاناً على ضفاف نهرها...تتقن فنّها....تعلّم  كلّ مَن رامَ العلم كيف يكون الشدو بأعرق لغات الدنيا" لغتنا الضاديّة"..!!
  لأجل كل ذلك عشقت الوجود والتحدي..وأضحى البقاء للأقوى في عيني أجمل....
   لأني من الأردن واليها أُنسب!!...
 أقف إجلالاً لها.. فهي من كان للتاريخ على رُعَتمتها.ظيم..وعلى قممها الشمّ أقامت الصقور أعشاشها تمزّق كل دخيل..
  سأبقى ما حييت أحمل أثقال حبّها على عاتقي.. أتمنى أن أعانق نجوم سَمرها..أو أغدو قنديلا يُضيء ليلتها.. أو حتى قمراً أغمر بالنور عَتمتها ...سأبقى ؛وحتى الموت!أتمنى حتى ولو احترقت، أن أكون شهابا يقطع حدود الكون ،يحمل إلى أقاصي أقاصي الدنيا سيرة أبنائها ؛ممن  كتب فأبدع..وغنّى فأطرب..وصنع فأجاد... لننقل  للدنيا ؛كل الدنيا الصورة الجميلة لنسل هذا الوطن الأجمل...
    كيف لا أُكون لها مُمتنّاً...؟!
وأنا من استوحى خيالاته من جمال طبيعتها.. وصنع أداة كتاباته من جذوع نخلتها...واتّخذ مداده من خمور كرمتها..ومن أصباغ دحنونها اتخذ لونه..
    كيف لا أُجلّها!!
 وهي من ضمدّ جراح جدي يوم أن اقتُطع منه الوريد..فابتعد مُكرها عن فلسطينه الحبيبة..فاختلط الدم منه بالدموع..فكانت وأهلها من القائد حتى الجنين من كفكف الدموع..ومسح غبار الذِلة عن الجبين...فكان كلما شفّه الوجد للقدس وكواه الحنين يمّم الوجه إلى غربها فيممت كل الأردن معه وجهها..تشاركه بكاء الروح ...فإذا بها تحمل عبر نسمات تأتي من غربها أريج زهرها، وعبق ترابها..فإذا به نشوان كمن زار الديار ووقف على أطلالها...
    هي كل ما يلزم الروح لكي تبقى!
فان حاصرها البَرد؛ تلقاها الغور يُدثّرها برداء من الشمس وَثير...وتستحمّ بقطراتمَضجعَها؛ طارت إلى قمم الجبال تتفيأ ظلال أشجارها..وتستحمّ  بقطرات الندى التي هبطت من السماء تلامس اكفّ زهراتها...
ابعد كل هذا أأكون عصيّةً عن عشق قلوعها وحصونها ومدرجاتها وبترائها...وهي من كانت وعلى المدى عصيّة على أعتى أعتى أعدائها...؟!
    فكلّي فخر بأني منها واليها أُنسب..واني بين أحضان هاشمييها كبرت وترعرعت..ورضعت لغة الضّاد من أصول أصولها...فكبر الحب فانفعالاتي.فن للإبداع  للعلوم ،،ولها....
فلها ومن أجلها سأكتب وأكتب..واكتب...
وأهديها كل انفعالاتي .... 
ولن أشدو بالحاني...
 إلاّ لها،،
 إلاّ لها:
     وطنــي ألِفـتُ ربوعَـهُ
وطنــي ألِفـــتُ ربوعَـهُ..حَـــيّ تلك الأربــُـــــعِ
بالعين بـــانَ ربيعُهـــا مُترقـرقــاً فــي أدمُعـــي
لثراهـا عشـق قـد سَــــرى متلثما فـي أضلُعي
لعبيـــــــرها .. للســــوسن المَمشــوق الأروَعِ
للبـدر ألقـــى حُسنـهُ علـى الجهــات الأربــــعِ
بدمي تكاثــَر سِحرها فزارني فـي مَخـدعــــي
فمِلـتُ أقبّـــل ثَغـــرها..فمالـــت الدنيـا مَـعــي
 
في الليل هـلّ هلالــــها...يُحيّ الفجــر الأروَعِ
حَـــيَّ على هــامِ المـآذن..ترددت في مسمعي
"فالله خير حافظــاً" نورهــا يسعـى مَعــــي
كالنار تحـرقُ مـن أبـــاح للأعـادي مــا مَعــي
وقـلاعهــــا فـوق الجبــالِ ... تربّعـت بترفُّــعِ
للمجـد فـــي بترائِهـا مـا زالـت آثــاراً تَعـــــي
وباليـــرموك للأعــــداء جرح غزير المنبـــع
صـــوت مجــدِهـا قــــد تــلاهُ ذاكَ المدفــــــعِ
بيـن الكرامــة والتـاريخ كـان اللقـاء المُزمــعِ
والنهر يجري مُسـرعا بــدم الشهيــد اليافــعِ
بالمسك تضوّع ماؤهُ ملء الفضـاء الأوسَـــعِ
 يـا ذكرى الكرامـة كـم مـرّ الزمـان المُســرعِ!؟
فغــدا للنصـر كـــرّة...فكــم أعييــتِ الطامـعِ
فالشوق للقـدس مـا زال فيه ثائر لـم يَهجعِ
 
يـــا حبّـــة العينيــنِ....إليـــــكِ كــلّ تطلّعــــي
يا جنـّة الزيتـون...همسي لكِ هــــل تسمعــي؟!
أهواكِ زهراً ربيعيُّ المدى أشواكه تلهو مَعـي
أهواكِ قصيداً في خيالــي ،أنشودة في مطلعي
أهـواكِ طيـراً شاديــاً... رنّاته فـي مَسمعـــي
أهـواكِ نهـرا .. قدا تكـوّنت حباته من أدمُعــي
 
يا لائمـي بالهـوى !عسـاكَ بحُبهـا تُبلـى مَعــي
فحبّـيَ لتــلك الأربُــــعِ...حُـبّ الشقـيّ المُولَـعِ
من أجلها فرغ الفـؤاد من الـوداد وممـا معــي
إنـي بحبّهــا لا أُكابـــــرُ...لا ولسـتُ أدّعــــي
إنـي السعيـدُ بعشقهــا... فلتسعـد الدُنيـا معــي
فيا لائمـي بالهـوى !عسـاكَ بحُبهـا تُبلـى مَعــي

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : احمد عبدالله زقزوق ، في 2013/02/03 .

قمه في الروعه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10284
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29