نظّم المشروع الثقافي لشباب العراق / فرع البصرة ندوة ثقافية تحت عنوان (الشمولية والكمالية في الاسلام) وذلك بخصور استاذ الحوزة العلمية سماحة السيد محمد رضا شرف الدين (حفظه الله) حيث تطرق فيها الى عدة محاور كان منها:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

ابتدأ كلامه ايده الله بالتنويه على اهمية ان يكون واقعنا العملي السلوكي كواقعنا النظري بحيث يصل الى حيّز المشاعر وملامسة الوجدان حتى يتجلى بواقع الحياة حتى يتحول الى ردود فعل تلقائية لما ندركه.

ثم ذكر سماحته ان الانسان وجِد في عالم مكون من تعقيدات فهو واسع في دائرته ولا يدرك له حدود وهو حاوٍ على تفصيلات واجزاء تكاد لا تنتهي ولا يقوى المرء على احصائها وفي هذا العالم يعيش الفرد حالة شعور بالخطر الحقيقي وقلق المعرفة.

ومن هنا تنطلق اهمية المعرفة التي تبدأ من معرفة الذات ثم معرفة الخالق والتي تحتاج الى وجود برنامج (دستور) يعطى للانسان من الخالق المحيط بمن خلق ليعيش الانسان حالة الامن وليصل الى الطمأنينة ولذى نرى الاسلام لا بد ان يكون مغطيا لطبيعة العلاقات برمتها ولابعاد حياة الانسان بكافة ابعادها فلا بد ان يكون البرنامج ماديا ومعنويا ودنيويا واخرويا ونفسيا وفكريا وجسديا وما شئت فعبر وهو على مستوى علاقة الفرد مع خالقه ومع محيطه الانساني والطبيعي.

وختم كلامه بالاجابة على تساؤل مهم: ماذا تفعلون في التحديات المستجدة والتي لا نجد اجابة عنها في مصادركم ولا في منظومتكم المعرفية؟